Thursday, March 15, 2007

يوم الإمام الأكبر المجدد أحمد رضا حان 25 صفر المظفر 1340هـ

نبذة من سيرة الإمام الأكبر المجدد أحمد رضا خان البَرَيلوي

ولد إمامنا الأكبر المجدد أحمد رضا خان البَرَيلَوي القادري في الهند
سنة 1272 الهجرية وأخذ العلوم عن والده العلامة الكبير المفتي نقي علي خان وغيره، والطريقة عن العلامة الكبير السيد آل الرسول المارَهرَوي تلميذ الشاه عبد العزيز الدهلوي. تبحر في كل علم وفن وصنف فيها وترك في التراث العلمي أكثر من ألف كتاب ما بين تأليف وحواشي طبع أكثرها في باكستان والهند وبعضها من تركيا[1]. إتفق علي إمامته العلماء الأعلام من الحرمين، والمغرب، والشام الشريف، وتونس، وحضرموت، والهند، وشهدوا له بالعلم والفضل والإتقان في كل العلوم، واستغربوا من غزارة علمه وقوة ذاكرته. منهم من قرظ علي كتبه منها "فتاوي الحرمين برجف ندوة المين" سنة 1317 هـ، و"المعتمد المستند بناء نجاة الأبد"[2] حاشية في العقيدة رد فيها علي كبراء الوهابية في الهند وعلي غيرهم، و"الدولة المكية بالمادة الغيبية"[3] ومنهم من استجازه في العلوم والطرق الصوفية فأجازهم بنصوص مختلفة جمعها نجله الأكبر حجة الإسلام حامد رضا خان في كتاب سماه "الإجازات المتينة لعلماء بكة والمدينة"[4]. قرض العلامة محمد علي بن حسين المالكي المكي والعلامة موسي علي الأزهري وغيرهم قصائد في مدحه. لما رأه العلامة الإمام السيد حسين جمل الليل بن صالح بن سالم المكي الخطيب أخذ جبينه وقال: "إني لأجد نور الله من هذا الجبين" ولقبه "ضياء الدين أحمد" وأجازه بسنده الخاص وأدخله في الطريقة وذلك قرب المقام في المسجد الحرام وطلب منه أن يشرح كتابه المنظوم "الجوهرة المضيئة" في مناسك الحج في اللغة الأردية فشرحه خلال ساعات وقارنه بالفقه الحنفي وسماه "نقاء النيرة" وذلك سنة 1295 هـ[5]، وفي نفس السفرة للحج أجازه مفتي مكة عبد الرحمن سراج والعلامة الشهير أحمد بن زيني دحلان. توفي – تغمده الله تعالي في رحمته- ببَرَيلِي و دفن بها سنة 1340 هـ.

مكانة الإمام في أنظار علماء الهند

العلامة السيد آل الرسول المارَهْرَوِي- تلميذ الشاه عبد العزيز الدهلوي، شيخ الإمام أحمد رضا خان في الطرق الصوفية-:
قال عنه شيخه الشاه السيد آل الرسول "لو يسألني ربي يوم العرض عليه بماذا أتيت يا آل الرسول؟ فأقدم ذاك اليوم مريدي أحمد رضا".

العلامة المعمر المحدث الشيح فضل الرحمن المرادآبادي – تلميذ الشاه عبد العزيز الدهلوي-: زاره الإمام أحمد رضا خان في المرادآباد في عام 1311هـ لأول مرة وكان معه في هذه السفرة التاريخية المحدث وصي أحمد السورتي والعلامة أحمد حسن الكانفوري-خليفة الحاج إمداد الله المكي- فلما وصلوا البلد استقبلهم الشيخ استقبالا حافلا مع مريديه مع أنه كان معمرا ضعيفا، فلقي الإمام وأخبره بأنه يري في وجوده نورا قدسيا.
[6]

العلامة المفسر الشاه عبد الحق الإلهآبادي المكي- خليفة الحاج العارف إمداد الله المكي، شيخ الدلائل بمكة المكرمة، مؤلف "الإكليل علي مدارك التنـزيل" في سبعة مجلدات -:
يقول عن إمامنا البَرَيلَوِي "العلامة الحبر الطمطام المقوال المفضال المنعام النكر البحر الهمام الأريب اللبيب القمقام، ذو الشرف والمجد المقدام الذكي الزكي الكرام، مولانا الفهامة الحاج أحمد رضا خان..."
[7]

العلامة المحدث الأصولي وصي أحمد السُورَتي- تلميذ السيد أحمد علي السهارنفوري والعلامة فضل الرحمن المرادآبادي، ومحشي سنني النسائي والترمذي وأنوار التنزيل وشرح معاني الآثار-:
عاصرالمحدث السورتي الإمام المجدّد أحمد رضا خان البَرَيْلوي وكان أقرب الناس إليه. كان يبجله ويكرمه ويراه "مجددا للمئة الرابعة عشر" مع كونه أسنّ منه بعشرين سنة، وكان بينهما علاقة إنسجامية ومودة أكيدة. يقول المحدث السورتي عن مقام هذا الهمام في "التعليق المجلي لما في منية المصلي" ص418:
"زبدة العلماء المحققين، عمدة الفضلاء المدققين، صاحب الحجة القاهرة، مجدد المائة الحاضرة، ناشر السنة، قامع البدعة، سيدنا العلامة ومولانا الفهامة المولوي أحمد رضا خان البَرَيلَوِي".

ومدحه العلامة عبد السميع الرامفوري- أجل خلفاء الحاج إمداد الله المكي وتلاميذ الحاج رحمة الله الكيرواني في الأنوار الساطعة
[8] له ص 574: "الطمطام العزير والصلهام الكبير مفخم المناظرين مسكت المجادلين مروج عقائد أهل الحق والدين قالع أصول المبتدعين فريد العصر ووحيد الزمان مولانا محمد أحمد رضا خان".

العلامة مولانا الشيخ أحمد بن ضياء الدين الصابري الإمدادي الهندي أصلا المكي نشأ– أجل خلفاء الحاج الشاه إمداد الله المكي وأقدم تلاميذ الحاج رأس العلماء بالبلد الحرام رحمة الله الكيرواني، مدرس الحرم والمدرسة الأحمدية بمكة المكرمة-:
"هو التقي الفاضل، والنقي الكامل، عمدة المتأخرين، وأسوة المتقدمين، فخر الأعيان، مولانا المولوي الشيخ محمد أحمد رضا خان..."
[9]
ويقول في تقريظه لـ "فتاوي الحرمين برجف ندوة المين" ص56: "... كيف لا وهو التقي النقي العالم العامل والفاضل الكامل الأديب الأريب الحسيب النسيب الحاوي جميع العلوم من المنطوق والمفهوم محي الشريعة السنية ومؤيد الطريقة المرضية الملك السعيد والفلك الفريد سراج الزمان مولانا المولوي الحاج أحمد رضا خان ابن الفاضل مولانا المولوي محمد تقي علي خان"

خطبة تاريخية ألقاها في حفلة تأسيس "مدرسة الحديث" بمشهد الأعيان:

. بذل مولانا المحدث السورتي جهوده المقلة لتعمير "مدرسة الحديث" بـ"بِيلي بِهيت" واستدعي محبوبه العالم الفائق في جميع العلوم الإمام أحمد رضا خان لتأسيسها سنة 1301- وذلك يشهد لصفاء قلبه ونقاء سريرته وحسن عشرته ومودته بالعلماء- فأتي وألقي خطبة عظيمة استغرقت ثلاث ساعات بمشهد أكابر علماء سَهَارَنْفُور وكَانْفُور وجَونْفُور وبَدَايُون ولاهَوْر، تكلم فيها عن تاريخ علوم الحديث وأصوله وفروعه، ونثر الدراري المكنونة وذكر الأسرار المخزونة وكل ذلك من ذاكرته، فأدهش العلماء وأعجب الفضلاء لقوة ذاكرته وسعة اطلاعه في أسماء الرجال، وكثرة حفظ متون الأحاديث مع أسانيدها ومصادرها وعمق فهمه لدقائق المباحث واستحضارها، فاعترفوا بعلمه وأثنوا عليه لعبقريته فقام منهم العلامة النبيل خليل أحمد ابن المحدث الجليل الشهير في الآفاق السيد أحمد علي السهارنفوري وقال: "لو كان والدي حيا لأعترف بمهرتك في علم الحديث"، وأقر ذلك مولانا المحدث وصي أحمد السورتي والشيخ محمد علي المَوْنكِيْرِي (ناظم ندوة العلماء) وجميع الحاضرين.

مكانة الإمام أحمد رضا خان عند قضاة عصره من علماء العرب


قال مفتي مكة المكرمة العلامة محمد سعيد بابصيل المكي الشافعي عن "الدولة المكية" للإمام أحمد رضا في تقريظه عليه ص 142: "أنها وقعت عند علماء الحرمين موقعا جليلا وقرضوا له عليها وأجادوا فيما قالوا به له وهو قليل من قدره" وفي الختام: "هذا ما تيسر لي من نصرة هذا الإمام الكامل". وقال في تقريظه علي المعتمد المستند ص69
[10]: "...وأحله (الله) من قلوب أهل الكمال المحل الجليل".

وحرر مفتي الحنفية عبد الله بن عبد الرحمن سراج بمكة المكرمة علي الدولة المكية ص 143: " ...أما بعد: فله الحمد جل وعلا قد أوجد العلماء في الأعصار والأمصار، وجدد بهم الدين، وأودع في قلوبهم من الأسرار والأنوار، ما أوزعت به نفوسهم تمام التبيين، وضمائرهم كمال التحقيق واليقين، وإن منهم العلامة الفهامة الهمام والعمدة الدراكة ألا! إنه ملك العلماء الأعلام الذي حقق لنا قول القائل الماهر: "كم ترك الأول للآخر"."

قال مفتي المالكية عابد حسين المالكي المكي في تقريظه علي المعتمد المستند ص 103: "لما وفق الله لإحياء دينه القويم في هذا القرن ذي الفتن والشر العميم، من أراد به خيرا من ورثة سيد المرسلين، سيد العلماء الأعلام، وفخر الفضلاء الكرام، وسعد الملة والدين أحمد السير والعدل الرضا في كل طر العالم العامل ذو الإحسان حضرة المولي أحمد رضا".

حرر مفتي الحنابلة عبد الله حميد المكي علي الدولة المكية ص 146: "فقد نظرت إلي هذه الرسالة التي قابلها بالقبول كل رئيس" وقال عن الإمام : "و لو كنت علي وضوء لسجدت للله شكرا، علي أن من الله علينا بهذا العالم المحقق المدقق لازالت شجرة علمه نامية علي ممر الأزمان وثمرة عمله مقبولة لدي الملك الديان".

وقال مفتي الحنفية العلامة محمد صالح بن العلامة صديق كمال المكي في تقريظه علي الدولة ص 148: "اللهم زد وبارك وأطل عمر هذا الأستاذ الكبير والعالم النحرير ليكون غصة وشوكة في حلق كل مبتدع جهول لايقدر قدر سيدنا ونبينا ومولانا محمد الرسول وصل وسلم عليه وعلي آله وأصحابه وزد ترقيه في العلوم الدينية والفيوضات الإحسانية والكمالات الجمالية". وعلي المعتمد المستند حرر ص 72: "العالم العلامة بحر الفضائل وقرة عيون العلماء الأماثل مولانا الشيخ المحقق بركة الزمان أحمد رضا خان البريلوي حفظه الله وأبقاه، ومن كل سوء ومكروه وقاه".

رقم مفتي الشافعية بالمدينة المنورة العلامة السيد أحمد بن إسماعيل البرزنجي في مدحه علي المعتمد المستند ص128: " أيها العلامة النحرير والعلم الشهبر ذو التخقيق والتحرير والتدقيق والتحبير عالم أهل السنة والجماعة جناب الشيخ أحمد رضا خان البريلوي ، أدام الله توفيقه وارتفاعه".

قال مفتي الحنفية بالمدينة المنورة الشيخ محمد تاج الدين إلياس في تقريظه علي المعتمد ص112: "العالم النحرير والدراكة الشهير، جناب المولي الفاضل الشيخ أحمد رضا خان".
حرر مفتي المالكية بالمدينة المنورة العلامة أحمد الجزائري علي الدولة المكية ص116 : "علامة الزمان وفريد الأوان ومنبع العرفان وملحظ أنظار سيد عدنان، جناب حضرة مولانا الشيخ أحمد رضا خان" ص167 وعلي المعتمد المستند: "حضرة الشيخ أحمد رضا خان متع الله المسلمين بحياته ومتعه بطول العمر والخلود في جناته".

وقال العلامة مفتي الشام عطاء الله الكسم في تقريظه علي الدولة المكية: " العالم العامل والفاضل الماجد الكامل الشيخ أحمد رضا خان لا زال مظهر النفع العام بين الخاص والعام". مخطوط

وقرض العلامة القاضي يوسف النبهاني علي الدولة المكية ص41: "لا يصدر مثله إلا عن إمام كبير علامة نحرير فرضي الله عن مؤلفه..."

حبر مفتي الحنابلة بالشام العلامة مصطفي الشطي علي الدولة المكية: " والذي ظهر لي أحقيته ما قاله هذا الهمام و قد دل علي كثرة فضله وسعة اطلاعه وسبره" وقال: " والحمد لله تعالى على وجود أمثاله في هذه الأمة التي هي خير أمة أخرجت للناس ونرجو دوام ذلك". مخطوط

القبول العام لدي علماء عصره

قال العلامة القاضي الشيخ عبد الرحمن الدهان المكي مولدا ومدفنا– مدرس الصولتية وخليفة الحاج العلامة رحمة الله الكيرواني-: "عمدة العلماء العاملين، زبدة الفضلاء الراسخين، علامة الزمان، واحد الدهر والأوان، الذي شهد له علماء البلد الحرام بأنه السيد الفرد الإمام سيدي وملاذي، الشيخ أحمد رضا خان البريلوي..."
[11]

العلامة السيد إسماعيل بن خليل المكي – خليفة الحاج إمداد الله المكي، حافظ كتب الحرم-: "...كيف لا وقد شهد له عالمو مكة بذلك، ولو لم يكن بالمحل الأرفع لما وقع منهم ذلك، بل لو أقول: لو قيل في حقه: إنه مجدد هذا القرن لكان حقا وصدقا، وليس علي الله بمستنكر أن يجمع العالم في واحد".
[12]

وقد سبق معنا ما قاله مفتي مكة المكرمة العلامة محمد سعيد بابصيل المكي الشافعي ومفتي الحنابلة الشيخ عبد الله حميد في تقريظيه علي "الدولة المكية" في هذا المعني.

كان علماء الحرمين يذكرون محاسن الإمام وجودة تحقيقاته الرائعة في تأليفاته في مجالسهم قبل رؤيتهم إياه وكذلك بعد الإجتماع به. يقول العلامة الفقيه أبو الحسين المرزوقي الملقب بـ"أبي حنيفة الصغير": "قد كنت سمعت بجميل ذكره، وعظيم قدره، وتشرفت بمطالعة بعض مؤلفاته التي يضئ الحق بها نور مشكاته، فوقرت محبته بقلبي، واستقرت بخاطري ولبي "والأذن تعشق قبل العين أحيانا"..."
[13]

كما أن علماء الحرمين كانوا يذكرون فضائله في إجازاتهم للمستجيزين أنظر مثلا إجازة العلامة محمد المرزوقي أبو حسين للعلامة الراوية محمد ياسين الفاداني المكي يذكر فيها الإمام احمد رضا وذلك في 17 صفر سنة 1363هـ: "وقد أجازني الإجازة العظيمة العامة النفع، مولانا بركة الوجود وزينة الدنيا، تاج العلماء الأعلام، صاحب التآليف الكثيرة، والفضائل الشهيرة، المولوي الحاج أحمد رضا علي البريلوي رحمه الله رحمة واسعة، وقد بسط نجله محمد
[14] إجازته لي ولكثير من علماء مكة والمدينة المنورة وفضلائهما في رسالة سماها ((الإجازات المتينة لعلماء مكة والمدينة)) وكان اسمها مشعرا بتأريخ تأليفها سنة 1324 هـ. وقد طبعت تلك الرسالة وعم نفعها..."[15]

ويقول سيدي العلامة إسماعيل بن خليل المكي- حافظ كتب الحرم- في رسالته المؤرخة 12 رجب 1324 هـ إلي الإمام أحمد رضا خان: "وسيدي الشيخ صالح كمال ما من مجلس إلا ويذكر كمالاتكم، وبحمد الله قد بنيتم بأرض الحرم عمودين وأي عمودين عظيمين، وإن شاء الله شاع ذكركم في سهل الأرض وعاليها وأقصي البلاد ودانيها، فإن بلدتنا أم البلاد، وليست الأم كالأولاد".
[16]
الحواشي

[1] من تأليفاته المدهشة فتاواه سماها "العطايا النبوية في الفتاوي الرضوية " في ثلاثين مجلدا ضخاما طبعها "مؤسسة رضا" بمدينة لاهور، و "جد الممتار علي رد المحتار" في خمسة مجلدات طبع المجلدان منها من مباركبور بالهند، والمجلد الأول من "المدينة العلمية" ومن "دار أهل السنة" بكراتشي.
[2] كتبها في 1320 هـ بالهند ثم اجتمع مع علماء الحرمين المحترمين في عام 1324هـ أثناء سفرته للحج فعرضها عليهم وقرظوا عليها تقريظات رفيعة الشأن فأفرد تقاريظها وهي 33 تقريظا مع مقدمة وسماها "حسام الحرمين علي منحر الكفر والمين" طبعت سنة 2006هـ من "دار أهل السنة" بمدينة كراتشي.
[3] أثار بعض الوهابية من الهند علي الإمام أحمد رضا سؤالا في علم غيب النبي صلي الله عليه وسلم بمكة المكرمة في عام 1324هـ وأشاعوا بين العلماء حتي أمام شريف مكة حسين بن علي أنه يقول بمساواة علم الله وعلم الرسول و أن عقيدته باطلة، فأجابهم بأكمل جواب مع أنه كان منقطعا من كتبه ومستعجلا إلي بلد الرسول عليه ألف صلوة وسلام فأتم الحجة عليهم ببراهين ساطعة وحجج قاطعة فولوا مدبرين وسمي رسالته هذه "الدولة المكية بالمادة الغيبية" كتبها خلال ثماني ونيف ساعات! وقرأ العلامة صالح كمال الحنفي مفتي الحنفية هذا الكتاب المستطاب في مجلس شريف مكة بمشهد رؤوس العلماء فصدقوه وأيدوه وجاؤا إلي الإمام مهرعين سائلين مستفيدين أو متلمذين ومستجيزين، وقرظ عليه أكثر من "سبعين" عالما ومفتيا من جميع البلاد الإسلامية، طبعت أكثر تقاريظها في طبعة جديدة صدرت من "مؤسسة رضا" بمدينة لاهور في 2001 م. والفقير- بعونه ومدده تعالي- أول من خدم تقاريظ علماء دمشق منها وهي لم تطبع قبل. ولما رأي الوهابية أن عزمهم قد كسر، هربوا من مكة إلي جدة وخمدوا وهم "خليل أحمد السهارنفوري" وطائفته كما هو مذكور في تقريظ العلامة المفتي صالح كمال الحنفي المكي علي الدولة المكية ص147 ورسالته المطبوعة في هذه القصة إلي السيد إسماعيل بن خليل المكي في المجلد الثاني من "الملفوظ" للإمام أحمد رضا، واستتر بعضهم بالتقية في المدينة المنورة أظن علي غالب الرأي هو شيخهم"حسين أحمد التَانْدَوي المدني" مساعد السهارنفوري أو غيره، كما حذر عنهم الشيخ أحمد الجزائري مفتي المالكية بالمدينة المنورة في تقريظه علي المعتمد المستند، المطبوعة في حسام الحرمين ص116.
[4] طبع من "مؤسسة رضا" بلاهور سنة 2003 م.
[5] ذكر هذه القصة مولانا رحمن علي- تلميذ وخليفة الحاج إمداد الله المكي- في كتابه "تذكرة علماء الهند" طبع في عام 1312هـ من مطبع "نول كِشَور بَرَيس" بلكنؤ.
[6] "سيدي ضياء الدين" ص713 للشيخ محمد عارف المدني و"الإمام أحمد رضا خان وشيئ من حياته" للدكتور مسعود أحمد .
[7] حسام الحرمين ص 76
[8] قرظ علي هذا الكتاب أعيان العلماء منهم الإمام إمداد الله المكي ورأس العلماء بالبلد الحرام الشيخ رحمة الله الكيرواني والعلامة عبد الحي اللكنوي وغيرهم وهو في الرد علي فتن أثارها رشيد أحمد الكنكوهي وتلميذه خليل السهارنفوري، موجود في السوق متداول في أيدي العلماء.
[9] حسام الحرمين علي منحر الكفر والمين ص 101
[10] أرقام الصفحات التالية من تقاريظ "المعتمد المستند" من "حسام الحرمين علي منحر الكفر والمين" للإمام أحمد رضا ط. "مؤسسة رضا" و"دار أهل السنة" سنة 2006م.
[11] حسام الحرمين ص 97
[12] حسام الحرمين ص 78
[13] حسام الحرمين ص 80
[14] يريد به العلامة الكبير "حجة الإسلام" حامد رضا خان رحمه الله.
[15] "إتحاف الباحث السري بأسانيد الوجيه الكزبري" للشيخ محمد ياسين الفاداني المكي ص 108.
[16] الإجازات المتينة ص 34.
جمع وتحقيق محمد منور عتيق